إفتراضي من الموضوعات النحوية / صيغتا التعجب

صيغتا التعجب
للتعجب صيغتان قياسيتان هما :

ما أفعلَه و أفعِلْ به .

ولكي نتعرف على معناهما نأخذ مثالاً على كل صيغة :

ما أجملَ الأزهارَ !

معناها : شيء أجمل الأزهار ، أيْ : شيء جعل الأزهار جميلة .

أَجْمِلْ بالأزهارِ !

معناها : جَمُلَت الأزهارُ أي أصبحت جميلة والدليل أن كلمة الأزهار تعرب فاعلاً كما سيأتي .
إعراب صيغتي التعجب :

ملحوظة : إذا فهمت معنى صيغتي التعجب جيداً سهل عليك إعرابهما .

أولاً : ما أفعله ! مثل : ما أحسنَ الربيعَ !

إعرابها الكلمة
تعجبية ، اسم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ . ما
فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره هو يعود على " ما " . أحسنَ
مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة . والجملة الفعلية ( أحسن الربيع ) في محل رفع خبر للمبتدأ . الربيعَ

ثانياً : أَفْعِلْ به !. مثل : أَحْسنْ بالربيع ِ !

إعرابها الكلمة
فعل ماض جاء على صيغة الأمر للتعجب ، مبني على السكون . أحْسنْ
حرف جر زائد . الباء
فاعل( 1 ) مجرور لفظاً مرفوع محلاً وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره بسبب حرف الجر الزائد . أو يقال منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد . الربيع ِ
لا يصاغ التعجب بهاتين الصيغتين إلا من فعل مستوفٍ للشروط السبعة التالية :

1) أن يكون متصرفاً .
2) أن يكون قابلاً للتفاوت والتفاضل .
3) أن يكون تاماً .
4) أن يكون ثلاثياً .
5) ألا يكون الوصف من هذا الفعل على وزن ( أفعل ) الذي مؤنثه ( فعلاء ) .
6) أن يكون مبنياً للمعلوم .
7) أن يكون مثبتاً .
مثلاً : الفعل ( طال ) تنطبق عليه الشروط : ما أطولَ النهارَ !

و الفعل ( قَبُحَ ) تنطبق عليه الشروط : أقبحْ بالنميمةِ !

وكذلك الأفعال : حسُن - كبُر - صغُر - قصُر - جمُل - قويَ ......... وغيرها .

كلها تنطبق عليها الشروط السبعة ، ويمكنك التأكد بنفسك .



أما الفعل الذي يخالف أحد الشروط السابقة فيكون التعجب منه بالطرق التالية في هذا الجدول :


كيفية التعجب أمثلة الشرط المخالف في الفعل
لا يُـتـعـجـب منــه مـطـلـقـاً جامد : عسى- ليس - نِعْمَ - بئس
غير قابل للتفاوت : مات - هلك - فني
نتعجب منه بفعل آخر مناسب مستوف للشروط ثم نأتي بعده بمصدر الفعل المخالف للشروط صريحاً أو مؤولاً ما أفضل اجتهاد الطالب !/ ما أفضل أن يجتهد الطالب ! غير ثلاثي : اجتهد
ما أحسن كونك مهذباً !/ ما أحسن أن تكون مهذباً! ناقص : كان
ما أشد اصفرار الشمس !/ما أشد أن تصفر الشمس ! الوصف منه على وزن ( أفعل ) الذي مؤنثه ( فعلاء )( 2 ) : اصفرّ
نتعجب منه بفعل آخر مناسب مستوف للشروط ثم نأتي بعده بمصدر الفعل المخالف للشروط مؤولاً فقط ما أحسن أن يُعاقب المجرم ! مبني للمجهول : عوقب
ما أجمل ألا يهمل الطالب ! منفي : لا يهمل
ملحوظات :
استخدِم للتعجب الأفعال المساعدة المشهورة المناسبة لجملتك مثل : أشد - أجمل - أحسن - أفضل .
في الجدول ذكرنا أمثلة لصيغة ( ما أفعله ) وكل ما قلناه ينطبق على الصيغة الأخرى ، والتحويل بينهما سهل جداً مثل :
ما أحسن أن يعاقب المجرم ! - أحسن بأن يعاقب المجرم !

إذا رأينا بعد فعلي التعجب ( أَفْعَلَ ) أو ( أَفْعِلْ ) مصدراً صريحاً أو مؤولاً فهذا يدل وبنسبة كبيرة على أن التعجب جاء من فعل مخالف لأحد الشروط وقد استخدم في التعجب فعل مساعد .
( 1 ) لاحظ أن معنى الجملة ( حَسُنَ الربيعُ ) .
( 2 ) يكون ذلك في الأفعال التي تدل على لون : اخضرّ - احمرّ - اصفرّ ، أو عيب : حوِل - عرِج ، أو حلية : كحِل - غيد
فالصفات منها على سبيل المثال : أحمر وحمراء ، أعرج وعرجاء ، أكحل وكحلاء ( أي المذكر والمؤنث ) فهي مخالفة للشرط الخام