الوحدة الأولى :الجزائر بين1870و1953
الوضعية التعلمية: الحركة الوطنية بين1919-1939(1)
عوامل التحول في المقاومة الشعبية الوطنية من المقاومة المسلحة إلى المقاومة السياسية
مع مطلع القرن 20م توقفت المقاومة الشعبية المسلحة، وتمكن الاستعمار الفرنسي من السيطرة على البلاد، ولكن الشعب الجزائري لم يستسلم ، وواصل المقاومة بأسلوب جديد، أسلوب المقاومة السياسية السلمية.
الإشكالية: ما هو مفهوم الحركة الوطنية ؟ هل تعتبر بديلا للمقاومة المسلحة، أم هي امتداد لها ؟
1-مفهوم الحركة الوطنية (المقاومة السياسية): هي مجموع النشاطات السلمية التي اتخذت الشكل السياسي والاجتماعي والثقافي مستعملة وسائل مختلفة مثل : الصحافة ،والتعليم ، وإنشاء الجمعيات والنوادي والأحزاب ، في مواجهة الاستعمار الفرنسي بين 1919 و1954 .
2- العوامل (الظروف) المؤثرة في المقاومة السياسية:
أ)- العوامل داخلية :
فشل المقاومة الشعبية المسلحة في توقيف الاحتلال ومشاريع الاستعمار، برغم شدتها واتساعها وتضحياتها العظيمة
السياسة الفرنسية الاستعمارية الاستدمارية في حق الشعب الجزائري .
انتعاش الثقافة الوطنية على يد العلماء : ابن موهوب ,عبد الحليم بن سماية
بروز النخبة المثقفة باللغة الفرنسية:المطالبة بالمساواة في الحقوق والواجبات مع الفرنسيين، ومن روادها الأمير خالد
ظهور الصحافة الوطنية: عرفت الجزائر ما بين 1900و1925 ميلاد العشرات من عناوين الجرائد المعبرة عن الانتماء الوطني مثل: جريدة المغرب1903 والمصباح 1904، و الهلال 1906، و الجزائر 1908، والفاروق 1913، والنجاح 1919، و الإقدام 1920 ، و المنتقد و الشهاب 1925...
قانون التجنيد الإجباري 1912: الذي ترك تذمرا و سخطا وسط الشباب الجزائري، وعبر عن رفضه للقانون بالعصيان و الهجرة و العنف أحيانا.
ب)- العوامل خارجية :
التأثر بفكرة الجامعة الإسلامية و أفكار حركة الإصلاح في المشرق الإسلامي( جمال الدين الأفغاني)
الحرب العالمية الأولى 1914-1919: وتأثر بالإيديولوجيات الحديثة القومية، الاشتراكية، الليبرالية.
مؤتمر الصلح 1919 وظهور مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها (مبادئ الرئيس ولسن).
التأثر بالأحداث العالمية : صراع الدول الاستعمارية : فرنسا , ألمانيا ,ايطاليا و بريطانيا وتنافسها على اقتسام تركة الرجل المريض (الدولة العثمانية)